Thursday, July 30, 2009

di makam Imam As-Syafie

iktibar dari kesesatan samiri

seketika di bukit tursina (jabal musa)


ya

المقدمة:

بسم الله الرحمن الرحيم،

الحمدلله رب العالمين،

والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه وأتباعه ومن سار على نهجه الى يوم الدين،

أما بعد؛

قال الله سبحانه وتعالى:

وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَنْ ذِكْرِهِمْ مُعْرِضُونَ (المؤمنون: 71)

( ثمَُّ جَعَلنَاكَ عَلى شَرِيعَةٍ مِنَ الأَمرِ فَاتَّبِعها وَلاتتَّبِع أَهواءَ الذِينَ لايَعلَمُون ) الجاثية 18.

هذه الفكرة تعتبر من أخطر تحديات للمسلمين هذا العصر وخصوصا على الأمة الإسلامية الذين كانوا مقيمون في القارات جنوب شرق آسيا ، فقد طلب مني بعض إخواننا أن ألقى لهم كلاما حول هذا الموضوع وأن أكتب لهم مقالة مختصرة لتيسير لهم فى الفهم ، فأجبتهم ذلك راغبا الى الله مولى عز وجل ثوابه مع إعترافي بقلة علمي وضيق فهمي خاصة في هذا الموضوع الواسع الذي يحتاج الى جهد كبير فى البحث والدراسة والقراءة والمراجعة ، وحقيقة لست أهلا فى ذلك لشغلي بأمور أخرى ولكن على حسن ظنهم بي بأنني قادر على هذا العمل بدأت الفكرة بكتابة هذا مستعينا ببعض الكتب العلمية الذي كتبها الإمام العلامة شيخنا الأستاذ الدكتور علي جمعة محمد مفتي ديار المصرية وبعض الكتب المفكر الإسلامي فضيلة الدكتور محمد عمارة حفظهما الله. لعل الله أن يخلص نيتي ويقبل عملي في جمع المقالة المتواضعة مصداقا لقوله تعال }وما أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله{.

الجمع والإعداد ،

أبو عبد السلام.

21 رجب 143014 Julai 2009 /

(1)

الليبرالية والشبهات حول الإسلام

الأول: مفهوم الليبرالية

وهى تعنى فى الأصل "الحرية" غير أن معتنقيها يقصدون بها أن يكون الإنسان حراً في أن يفعل ما يشاء ويقول ما يشاء ويعتقد ما يشاء ويحكم بما يشاء ، بدون التقيد بشريعة إلهية ، فالإنسان عند الليبراليين إله نفسه ، وعابد هواه ، غير محكوم بشريعة من الله تعالى ، ولا مأمور من خالقه باتباع منهج إلهيّ ينظم حياته كلها.

الثانى: سمات أساسية لها

السمة الأساسية للمذهب الليبرالية أن كل شيء متغيِّر ، وقابل للجدل والأخذ والردِّ حتى أحكام القرآن المحكمة القطعيِّة ، وإذا تغيَّرت أصوات الاغلبيَّة تغيَّرت الأحكام والقيم ، وتبدلت الثوابت بأخرى جديدة ، وهكذا دواليك ، لايوجد حق مطلق في الحياة ، وكل شيء متغير ، ولايوجد حقيقة مطلقة سوى التغيّرُ.

الثالث: الشبهات التى اثارها الليبراليون

1- فى قضية المرأة:

· زعموا أن الإسلام ظلم للمرأة فى قضية المواريث حيث جعل نصيبها نصف نصيب الرجل.

· قالوا: إن تعدد الزوجات مدعاة للتنازع الدائم بين الزوج وزوجاته، وبين الزوجات بعضهن مع بعض، كما أنه مصدر للشقاق والتنافر مما يؤدي إلى إشاعة الفوضى والاضطراب في حياة الأسر، ويعيش الأولاد في جو فاسد.

2- قالوا إن الحق موجود فى جميع الأديان (pluralisme):

· فلا يصح لأحد أن يقول بأن دينه هو الحق وحده دون غيره. فالإسلام و النصارى واليهود و غير ذلك من الأديان سواء والحق موجود فى كل منها.

(2)

3- فإنهم غير واثقين بالمراجع الإسلامية :

· وبعلمائها المخلصين وأخذوا المصادر الغربية الضالة مرجعا والمستشرقين المضلين أستاذا ومن شابههم من أبناء الإسلام.

4- العلمانية: sekularisme))

· فصلوا الدين عن توجيه الحياة العامة ، وحصروه في ضمير الإنسان وتعبداته الشخصية ودور العبادة فقط (فصل الدين عن الدولة). فهدفه واضح وهو جعل الأمة الإسلامية تابعة للغرب سياسيا وثقافيا وأخلاقيا واقتصاديا ، وعزل دين الإسلام عن توجيه حياة المسلمين.

الرابعة: الرد على تلك الشبهات

الشبهة الأولى: ميراث المرأة

إن الفروق فى أنصبة المواريث هى أساس قضية المواريث فى الفقه الإسلامى, ولا تختلف الأنصبة فى المواريث طبقا للنوع وإنما تختلف الأنصبة طبقا لثلاث معايير:

1- درجة القرابة بين الوارث و الموروث: ذكرا كان أو أنثى. فكلما اقتربت الصلة زاد النصيب فى الميراث وكلما ابتعدت الصلة قل النصيب فى الميراث دونما اعتبار لجنس الوارثين (كالنصف للبنت وهى أنثى والربع لأبيها وهو ذكر, وذلك لأن الإبنة أقرب من الزوج)

2- موقع الجيل الوارث بصرف النظر عن الذكورة والأنوثة للوارثين والوارثات. فالأجيال التى تستقبل الحياة (المولود الجديد) عادة يكون نصيبها أكبر من نصيب الأجيال الموجودة قبلها. (فبنت المتوفى ترث أكثر من أمه – وكلتاهما أنثى, وترث بنت المتوفى أكثر من أبيه).

(3)

3- العبء المالى. وهذا هوا المعيار الوحيد الذى يثمر تفاوتا بين الذكر والأنثى, لكنه تفاوت لا يفضى إلى أى ظلم للأنثى.

فالقرآن حصر التفاوت بين الذكر والأنثى فى الميراث فى هذه الحالة بالذات. والحكمة فى هذا التفاوت هى أن الذكر هنا مكلف بإعالة الأنثى ـ هى زوجته ـ وأولادها, بينما الأنثى الوارثة أخت الذكر, إعالتها مع أولادها فريضة على الذكر المقترن بها.

فهى ـ مع هذا النقص فى ميراثها بالنسبة لأخيها الذى ورث ضعف ميراثها, أكثر حظا وامتيازا منه فى الميراث, فميراثها ـ مع إعفائها من الإنفاق الواجب ـ هو ذمة مالية خالصة ومدخرة لجبر الاستضعاف الأنثوى ولتامين حياتها ضد المخاطر. وتلك حكمة إلهية قد تخفى على الكثيرين.

ومن أعباء الرجل المالية, وهى:

1- دفع المهر. فالمهر إلتزام مالى (واجب) يدفعه الرجل للمرأة من تشريعات بداية الحياة الزوجية.

2- الإنفاق على الزوجة والأولاد.

3- الرجل مكلف كذلك بنفقة الأقرباء وغيرهم ممن تجب نفقتهم.

الشبهة الثانية: تعدد الزوجات فى الإسلام

فإننا وجدنا حقيقة تعدد الزوجات فى الإسلام فيما يلى:

1- إن الرجل لا يجوز أن تكون المرأة تحت عصمته أكثر من أربع زوجات.

2- لم يرد أمرُ لمن تزوج واحدة بأن يتزوج أخرى, وذلك لأن تعدد الزوجات ليس مقصودا لذاته, وإنما يكون تزوج الرجل مرة أخرى لأسباب ومصالح عامة.

3- تعدد الزوجات فى الإسلام ليس على إطلاقها بل تقيد هذه الإباحة بالعدل حيث

قال الله تعالى: ( فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة (النساء: 3)

(4 )

4- فإن نظام تعدد الزوجات كان شائعا قبل الإسلام بين العرب, وكذلك بين اليهود والفرس ولا يجرؤ أحد أن يهاجمهم فى عقيدتهم ودينهم وشريعتهم. وإنما هاجموا الإسلام فقط.

5- والغريب أن الذين يحاربون نظام الإسلام فى السماح للرجل بالزواج مرة أخرى،

فى ظروف معينة يعانون من تفكك أسرى, وانتشار الفاحشة, وإباحة تعدد الخليلات (العشيقات) بلا عدد ولا حد, فالخليلة لا تتمتع بحقوق التى تتمتع بها الزوجة. فالتعدد عند الغرب هو التعدد الذى لا يكفل للمرأ.

الشبهة الثالثة: (pluralisme)

قالوا إن الحق موجود فى جميع الأديان فلا يصح لأحد أن يقول بأن دينه هو الحق وحده دون غيره. فالإسلام و النصارى واليهود و غير ذلك من الأديان سواء والحق موجود فى كل منها.

فيمكن أن نرد هذا الدعاوى كما يأتى:

فأصحاب هذا الرأى لا يدرى كيفية إختيار طريقة الحياة حتى يقولوا أن كل الأديان حق ولا يجوز لأحد أن يدعى أن دينه هو الحق دون غيره. وهذا القول إنما جاء من أتباع الهوى البتة.

أن الله تعالى رد هذا الدعوى بقوله: وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَنْ ذِكْرِهِمْ مُعْرِضُونَ (المؤمنون: 71).

فالآية تقول أن السموات و الأرض لفسدتا إذا كان معيار الحق تابع للهوى وليس تابع للوحى الإلهى.

ثم من أين يعلم المسلم أن الإسلام هو دين الحق؟

فلجواب: من القرآن.

قال تعالى: الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (آل عمران-60).

وإذا كنا قد علمنا أن الحق من عند الله تعالى, فنؤمن أيضا بالآيات التالية:

1- فال تعالى: أن اعبدوا الله ما لكم من إله غيره (المؤمنون – 32).

2- قال تعالى: إن الدين عند الله الإسلام (آل عمران-19).

3- قال تعالى: ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه (آل عمران-85).

(5)

فتلك الآيات تشير إلى:

1- عدم جواز عبادة غير الله من الأوثان والأصنام لأنه من الشرك بالله تعالى. فالأمر بعبادة الله وحده هو أساس عقيدة الإسلام ويصح أن يكون هو دين جميع الأنبياء من ناحية العقيدة.

2- الدين الحق عند الله هو الإسلام . فأراد الله أن يكون الدين الإسلامى هو الدين الخاتم شريعة.

الشبهة الرابعة: فإنهم غير واثقين بالمراجع الإسلامية

وبعلمائها المخلصين وأخذوا المصادر الغربية الضالة مرجعا والمستشرقين المضلين أستاذا ومن شابههم من أبناء الإسلام.

سوف نتكلم إجمالا حول المستشرقين حتى حينما اتضح ضلالتهم اتضح كذلك ضلالة من أتبعهم.

فمن أهداف التبشير قديما وحديثا, وهى:

1- رد القضاء على القرآن الكريم ومحوه.

2- تدمير الفكر الإسلامى لدى المسلمين وقطع صلتهم بالله تعالى.

3- القضاء على الحكم غير الإسلامى.

فأهداف المستشرقين لن تتحقق بمجرد قراءة التراث الثقافى للأمة الإسلامية, بل لا بد لهم من فهم دقيق, ووعى عميق بقضايا الأمة. وذلك لن يتحقق إلا بتعاون كامل بينهم وبين أبناء المسلمين من دعاة التبعية للغرب, فما يكتبه هؤلاء الأشخاص وهم من ابناء المسلمين إنما يسير على طريق ومناهج الغربيين فى التأليف, وبذلك يتسنى لهم أن يتخذوا من كتابات هؤلاء حجة وذريعة للستفادة بهم فيما يكتبون عن الإسلام.

فهؤلاء المستغربين يشكلون خطرا على الإسلام والمسلمين أشد ضرارة من خطر الأعداء. فمن هنا كان من أهم ما وصى به زعيم المبشر –زويمر- فى مؤتمر القاهرة التى عقد سنة 1906: " أنه يجب تبشير المسلمين بواسطة واحد من أنفسهم ومن بين صفوفهم, لأن الشجرة يجب أن يقطعها أحد أبنائها"

ومن أبرازهم فى هذا العصر:

الدكتور حسن حنفى, جمال البنا, الدكتور نصر حامد أبو زيد, على عبد الرازق, الدكتورة نوال سعداوى وغيرهم.

(6)

الشبهة الخامسة: (العلمانية)

وهى فصل الدين عن توجيه الحياة العامة ، وحصره في ضمير الإنسان وتعبداته الشخصية ودور العبادة فقط فهدفه واضح وهو جعل الأمة الإسلامية تابعة للغرب سياسيا وثقافيا وأخلاقيا واقتصاديا ، وعزل دين الإسلام عن توجيه حياة المسلمين.

ويمكن أن نجيب عن هذه الشبهة بقول الله تعالى:

1- قال تعالى: ا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (البقرة: 208).

2- فكان صلى الله عليه وسلم على رأس دولة الإسلام الأولى التي أقامها بالمدينة، وكان هو إمام الناس وقاضيهم ومفتيهم.. وهكذا كان خلفاؤه الراشدون.

الخامسة : التوصية

1- الرجوع إلى المقاصد الشريعة التى جاءت لمصالح الناس عامة (رحمة للعالمين).

2- الرجوع إلى منهج البحث العلم الأصيل عند المسلمين.

3- الرجوع إلى الأدلة الشرعية فى استنباط الأحكام ولا يعتمد إلى العقل والأهواء البحتة.

المراجع:

1- القرآن الكريم.

2- رسالة فى الطريق إلى ثقافتنا: محمود محمد شاكر.

3- المواقع الإلكترونية / الإنترنيت .

4- البيان لما يشغله الأذهان: أ. د/على جمعة .

5- كتيب سلسلة التنوير الإسلامي، تأليف أ.د.على جمعة محمد ، إصدار دار النهضة.

6- كتيب سلسلة التنوير الإسلامي، تأليف د. محمد عمارة ، إصدار دار النهضة.

7- الإستشراق والمستشرقون: د/مصباح منصور موسى مطاوع .

8- الموارث: الشيخ محمد على الصابونى .

9- مجلة الشريعة والدرسات الإسلامية / مجلس النشر العلم جامعة الكويت.

10- تسجيلات من المحاضرات التي ألقاها علينا أساتذتنا المدرسين والمدربين للدورة التدريبية بدار الإفتاء المصرية سنة 2008/2009.

(7)